التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: أن عائشة قالت لهما كان علي مسلمًا في شأنها

          4142- (وَكَانَ عَلِيٌّ مُسَلِّمًا فِي شَأْنِهَا) يعني: عائشةَ، بكسر اللَّام كذا رواه الْقَابِسِيُّ من التَّسليم وترك الكلام في إنكاره، وفتحها الْحَمَوِيُّ من السَّلامة من الخوض فيه، ورواه النَّسفيُّ وابنُ السّكَنِ: «مسيئًا» من الإساءة / في الحمل عليها وترك التحزُّن لها، وكذا رواه ابنُ أبيْ شَيْبَةَ، وعليه تدلُّ فصول الحديث في غير موضع، وهو ☺ منزَّه أن يقول مقال أهل الإفك كما نصَّ عليه في الحديث، ولكنَّه أشار بفراقها وشدَّ على بَرِيْرَةَ في أمرها (1) .


[1] قال ابنُ حَجَرٍ رحمه الله: لأنَّه غلب عليه مراعاة جانب ابن عمه صلى الله عليه وسلم لما رآه منحصرًا من ذلك، فأشار بفراقها ليسكن جأشه ويزول انحصاره، ولم يقل ذلك نقصًا فيها ولا هضمًا من جانبها، ولا نقصًا من حقها أعاذه الله من ذلك.