التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: رأيت الناس مجتمعين في صعيد فقام أبو بكر

          3634- (رَأَيْتُ النَّاس) أي: في النَّوم.
          (فَنَزَعَ ذَنُوبًا) أي: دلوًا عظيمة.
          (وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ) يُريد ما ناله المسلمون في خلافة أبي بَكْرٍ من أموال المشركين، وقيل: إنَّما أراد قِصَر مدته، كيف وقد قاتل أهل الردَّة فلم يتفرَّغ لافتتاح الأمصار وجباية الأموال.
          (والغَرْب) بسكون الرَّاء: الدلوُ العظيمة، فإذا فُتحت الرَّاء فهو الماء السَّائل من البئر والحوض، وهذا تمثيل، ومعناه أنَّ عُمَرَ لما أخذ الدلو ليستقي عظُم (1) في يده لأنَّ الفتوح كانت في زمنه أكثر منها في زمن أَبِيْ بَكْرٍ.
          ومعنى (استحالت): انقلبت عن الصِّغر إلى الكبر.
          (عَبْقَرِيُّ القوم) سيِّدهم وكبيرهم وقويُّهم، وأصله فيما قيل: أنَّ عبقر قرية يسكنها الجنُّ، وكلَّما أرادوا شيئًا فائقًا غريبًا [نائيًا] مما يصعب عمله ويدقُّ أو شيئًا عظيمًا في نفسه نَسبُوهُ إليها، فقالوا: عبقريٌّ، ثمَّ اتَّسع فيه حتَّى سُمِّي به / السيِّد الكبير.
          (فَرِيَّهُ) بكسر الرَّاء وإسكانها، وأنكر الخليلُ تشديد الياء وغَلَّط قائله، ومعناه يعمل عمله ويقوى قوته، ومنه: {لَقَد جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا}[مريم:27] أي: عظيمًا.
          (حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ) بالرَّفع.
          (العَطَنُ) موضع بُروك الإبل بعد الشُّرب، قال [ابن] الأنْبَارِيِّ: معناه حتَّى رَوَوُا وأروَوا إبلهم وأبركوها وضربوا لها عَطنًا، وقال غيره: حتَّى أتى الإبل [الماء] (2) الذي تشربه في مباركها من غير أن تُساق إليه لكثرته.


[1] في غير [ب] : عظمت..
[2] ما بين معقوفين زيادة من [ف] .