التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث أبي بكر في الهجرة

          3615- (كَيْفَ صَنَعْتُمَا حِينَ سَرَيْتَ) يُقال: سَرَيْتَ وأَسْرَيْتَ، وقد جُمع في هذا الحديث بين اللَّغتين في قول عازب: «سَرْيَتَ»، وقول الصدِّيق: «أَسْرَيْنَا».
          (قَائِمُ الظَّهِيرَةِ) شدَّة حرها.
          (فَرُفِعَتْ لَنَا صَخْرَةٌ) بانت وظهرت.
          (فَرْوَةً) هي اللباس المعروف.
          (وَأَنَا أَنْفُضُ لَكَ مَا حَوْلَكَ) أي: أحرسك وأنظر هل أرى عدوًّا، يقال: نفضت المكان واستنفضته إذا نظرت جميع ما فيه.
          (فَقَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ أَوْ مكَّة) هذا شكٌّ، وقد ثبت في موضع آخر المدينة، والمراد بها مكَّة، وكلُّ بلد تسمَّى مدينة، وحينئذ فالمراد الشكُّ في هذا اللَّفظ، والمراد مكَّة على كلِّ تقدير.
          وفي «مسند أحمدَ»: «فسمَّاه فعرفته»، وهي زيادة حسنة توضِّح أنّه كان صديقًا أو قرابة له، فلهذا أقدما على شرب لبنهما (1) ، وفيه أقوال أُخَرُ سبقت في البيوع.
          (وَالقَذَى) أصله ما يقع في العين في نسخة: «القذر».
          (القَعْبٍ) القدح الضَّخْمُ.
          (الكُثْبَةً) بضم الكاف: القليل.
          (الإِدَاوَةٌ) بكسر الهمزة: وعاء من جلد.
          (يَرْتَوِي) أي: يحمل معنا الماء للرَّيِّ.
          (حتَّى رَضِيتُ) أي: طابت نفسي لكثرة ما شرب.
          (حتَّى بَرِدَ) بفتح الرَّاء.
          (أَلَمْ يَأْنِ) يحن وقته.
          (فَارْتَطَمَتْ) غاصت قوائمها إلى بطنها.
          (الجَلَدُ) بفتح الجيم واللَّام.
          (فَاللهَ لَكُمَا) هو بالنَّصب على القسم وإسقاط حرف القسم، كأنَّه قال: أقسم بالله لكما، فحذف فنصب.


[1] في غير [ب] : لبنه.