الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده

          648- 649- (بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا): حذف التَّاء من (خَمْسٍ) إمَّا بتأويل «جُزْء» بمعنى: درجة، أو لأنَّ المميِّز غيرُ مذكور، وفي بعضها: (بِخَمْسَةٍ)، فلا إشكال.
          وقال الزَّركشيُّ: («خَمْسٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا» كذا وقعَ في «الصَّحيحين» بخفضِ «خَمْسٍ»، على تقديرِ الباءِ كقولِ الشاعرِ: [من الطويل]
إِذَا قِيلَ أَيُّ النَّاسِ شَرُّ قَبِيلَةٍ؟                     أَشَارَتْ كُلَيْبٍ بِالْأَكُفِّ الْأَصَابِعُ
          أي: أشارتْ إلى كليبٍ، قالَه ابنُ مالكٍ في «شرح التَّسهيل»، وأصلُه: بخمسةٍ وعشرينَ، وكأنَّه على تأويلِ «الجزءِ» بالدَّرجةِ كما في الرِّوايةِ الأخرى) انتهى.
          أقولُ: وردَ في «البخاريِّ» في (التفسيرِ): «[فَضْلُ] صَلَاةِ الْجَمِيعِ عَلَى صَلَاةِ / الْوَاحِدِ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً» [خ¦4717] (1).


[1] قوله: (انتهى، أقول: ورد في «البخاري»...) إلخ: ليس في (ب).