الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: أطولكن يدًا

          1420- (أَيُّنَا): إنَّما لم يَقُلْ: أيَّتُنَا؛ لأنَّ التَّاءَ هنا ليستْ بفصيحةٍ، (أَسْرَعُ): مبتدأٌ وخبرٌ.
          (لُحُوقًا): تمييزٌ. /
          (أَطْوَلُكُنَّ): خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ دلَّ عليهِ السُّؤالُ، وكانَ القياسُ(1): طولاكُنَّ،[46ب] لكن جاءَ (أفعلُ) التَّفضيلِ مفردًا [مذكَّرًا] في مثلِه كثيرًا(2).
          (يَذْرَعُونَهَا): وفي بعضِها: (فَأَخَذُوا) و(يَذْرَعُونَ) بلفظ جمعِ المذكَّر، ووجهُه: الضَّميرُ راجعٌ لمعنى الجمع، لا لِلَفظ جماعةِ النِّساء، وإلَّا لقال: يَذْرَعْنَ، أو أنَّه عدَل إليه؛ تعظيمًا لشأنِهِنَّ؛ كما قال: [من الطويل]
وَإِنْ شِئْتِ حَرَّمْتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ                     .....................
          وقال الطِّيبيُّ: (فَأَخَذُوا قَصَبَةً) الظَّاهرُ: فأَخَذْنَ، وإنَّما عَدَلَ إلى ضميرِ المذكَّرِ تعظيمًا لشأْنِهِنَّ؛ كقولِه تعالى: {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم:12]، وقولِ الشَّاعر:
وَإِنْ شِئْتِ حَرَّمْتُ النِّسَاءَ سِوَاكُمُ)                     .....................
          انتهى(3).
          (بَعْدُ): مبنيٌّ على الضَّمِّ.
          (أَنَّمَا): بفتح الهمزة. /
          (الصَّدَقَةُ): اسمُ (كَانَ)، و(طُولَ يَدِهَا): خبرٌ مقدَّمٌ.
          وقال والدي ☼: (إنْ رفعتَ «طُولُ» نصبتَ «الصَّدَقَةَ»، وإنْ عكستَ عكستَ، كلاهما جائزٌ).


[1] زيد في (ب): (أن يقول).
[2] وهو الوجه؛ إذ حكم أفعل التفضيل إذا جرِّد من (أل) والإضافة أن يكون مفردًا مذكرًا دائمًا، في النسختين: (كثيرٌ).
[3] (انتهى): ليست في (ب).