-
المقدمة
-
حرف الألف
-
حرف الباء
-
حرف التاء
-
حرف الثاء
-
حرف الجيم
-
حرف الحاء
-
حرف الخاء
-
حرف الدال
-
حرف الذال
-
حرف الراء
-
حرف الزاء
-
حرف السين
-
المفرد من الرجال
-
سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري
-
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي العدوي
-
سليمان بن صرد بن الجون الخزاعي
-
سمرة بن جندب حليف الأنصار
-
سهل بن حنيف بن واهب
-
سهل بن أبي حثمة
-
سهل بن سعد بن مالك الساعدي الأنصاري
-
سلمة بن الأكوع الأسلمي
-
سلمان الخير الفارسي أبو عبد الله
-
سفيان بن أبي زهير الأزدي
-
سعد بن معاذ الأشهلي
-
السائب بن يزيد ابن أخت نمر الكندي
-
سلمان بن عامر الضبي
-
سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي الكناني
-
سبرة بن معبد الجهني
-
سفينة مولى رسول الله
-
سفيان بن عبد الله الثقفي
-
سويد بن مقرن المزني
-
سويد بن النعمان بن مالك الأنصاري
-
سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري
-
ذكر المفرد من أسماء النساء
-
المفرد من الرجال
-
حرف الشين
-
حرف الصاد
-
حرف الضاد
-
حرف الطاء
-
حرف الظاء
-
حرف العين
-
حرف الغين
-
حرف الفاء
-
حرف القاف
-
حرف الكاف
-
حرف اللام
-
حرف الميم
-
حرف النون
-
حرف الهاء
-
حرف الواو
-
حرف الياء
سلمانُ الخَيرِ الفَارِسيُّ أبو عبدِ اللهِ ☺.
أصلُهُ مِن فارسَ من رامَ هُرْمُس، مِن قريَةٍ يقالُ لها: حيٌّ، وقيلَ: مِن أصبهَانَ، وكانَ إذا قيلَ له: ابنُ مَن أنتَ؟ قال: أنا سلمَانُ ابنُ الإسلَامِ، من بنِي آدمَ، ورُويَ عنه أنَّه قالَ: كنْتُ من أبنَاءِ أسَاورةِ فارسَ، وخرَجَ يطلُبُ الدِّينَ فدانَ بالنَّصْرانيَّةِ، وخرَجَ معَ قومهِ فغدَرُوا به فبَاعُوه من اليهودِ، ثمَّ إنَّه كوتِبَ فأعَانَهُ رسُولُ اللهِ صلعم في كتَابتهِ، وهي مشقَّاتٌ مُتَتَاليةٌ بسبَبِ طلبِهِ الَّدين، وذلك مذكورٌ في خبرِ إسلامهِ مطوَّلاً وكانَ يعملُ بيدِهِ الخوخَ ويأكلُ منه ويتَصَدَّقُ بعطَائهِ، أسلمَ مقدمَهُ المدينةَ، وأوَّل غزَاةٍ شهدَهَا الخندَقُ، وهو أشَارَ بحفرِهِ، فقَالَ أبو سُفيانَ لأصحَابهِ إذْ رأوهُ: مَكِيدةٌ ما كانت العربُ تكيدُهَا، ومنعَه من بدرٍ وأحدٍ الرِّقُّ، ولم يغنهِ بعدَ الخندَقِ مشهدٌ ولما خطَّ رسُولُ اللهِ صلعم الخندَقَ قطعَ لكلِّ عشرةٍ أربعينَ ذراعاً، واحتجَّ المهَاجرونَ والأنصَارَ في سلمانَ، وكان رجلاً قويًّا فقال المهَاجرونَ: سلمانُ منَّا، وقالَتِ الأنصَارُ: سلمانُ منَّا، فقالَ رسولُ الله صلعم: ((سلمانُ منَّا أهلَ البيتِ)) وهو أحدُ الذين اشتاقَتْ إليهم الجنَّة.
وكان لا يقبلُ لأحدٍ شيئاً ولم يكُنْ له بيتٌ، وكانَ يستظِلُّ بالجُدرِ والشَّجرِ.
ورُوي عن النَّبيِّ صلعم أنه قالَ: ((لو كانَ العِلْمُ بالثُّريَّا لنَالهُ سلمَانُ))، وقالَتْ عائشةُ: كانَ لسلمَان مجلسٌ من رسُولِ اللهِ ينفَردُ به باللَّيلِ حتَّى كادَ يَغلبنا عَلى رسُولِ اللهِ صلعم.
ورُوي عن النبيِّ صلعم أنه قال: (((أمَرَني ربِّي بحبِّ أربعةٍ، وأخبرَني أنه يحبُّهم: عليٌّ وأبو ذرٍّ والمقدادُ وسلمانُ)) وسُئل عليٌّ عن سلمانَ فقال: عَلِمَ العلمَ الأوَّلَ والآخِرَ، بحرٌ لا ينزِفُ هو منَّا أهلَ البيتِ، وولَّاهُ عمرُ المدائنَ، وكانَ من المعمَّرِينَ أدركَ وصيَّ عيسَى بنِ مريمَ، وعاشَ مائتين وخمسين سنةً على الأصحِّ، توفِّي بالمدَائنِ في خلافَةِ عثمَانَ في أحدِ الأقوَالِ، روى عنهُ جمَاعةٌ من الصَّحابةِ، يعدُّ في الكُوفيينَ، وكانَ أحدَ الفُقَهاءِ الَّذين يفتُونَ عَلى عَهدِ رسُولِ اللهِ صلعم(1).
[1] من قوله: ((أصله من فارس... إلى قوله: ...رسول الله صلعم)): ليس في (ز) و(ف).