مطلع النيرين المختصر من الصحيحين

سلمة بن الأكوع الأسلمي

          سلمة بن الأكوعِ الأسلميُّ ☺
          منسوبٌ إلى جدِّه وهو: سلمةُ بن عَمرو بنِ الأكوَعِ، واسمُه: سنَانٌ الأسلَمِيُّ، يكنَى: أبا مسلمٍ، عاشَ إلى زمنِ الحجَّاجِ، وكانَ ممَّن بايعَ تحتَ الشَّجرةِ، وسكنَ بالرَّبذةِ وكانَ شُجاعاً رامياً محسناً خيراً فاضلاً، رُوي أنَّ سببَ إسلامِهِ أنَّه قال: رأيتُ الذِّئبَ قَد أخذَ ظبياً، فطلبتُهُ حتَّى نزعتُه منهُ، فقالَ: ويحَكَ ما لي ولكَ، عهدْتَ إلى رزقٍ رزقنيهِ اللهُ ليسَ من مالكَ تنزعُه منِّي؟! قال: قلتُ: يا عبادَ اللهِ، إنَّ هذا لعجبٌ ذئبٌ يتكلَّمُ، فقالَ الذِّئبُ: وأعجَبُ مِن هذا أنَّ النبيَّ صلعم في أصولِ النَّخلِ يدعُوكُم إلى عبادَةِ اللهِ وتأبونَ إلَّا عبادَةَ الأوثانِ، قال: فلحقْتُ برسولِ اللهِ، فأسلمْتُ، وقال: غزوتُ معَ رسولِ اللهِ صلعم سبعَ غزواتٍ وخرجْتُ فيما بعثَ من البُعوثِ سبعَ مرَّات، وقال عنه ابنُه إياسٌ: ما كذَبَ أبي قطّ.
          توفي بالمدينةِ سنة أربعٍ وتسعين، وهو ابنُ ثمانين سنةً، وهو معدودٌ في أهلِ المدينةِ، وقال رسولُ اللهِ صلعم في حقِّهِ خيرُ رجالنَا سلمةَ بن الأكوعِ(1).


[1] من قوله: ((منسوب إلى جده ... إلى قوله: سلمة بن الأكوع)): ليس في (ز) و(ف).