مصباح القاري لجامع البخاري

باب استغفار النبي في اليوم والليلة

          ░3▒ بابُ استِغفَارِ النَّبيِّ صلعم في اليومِ واللَّيلةِ
          واستغفارهُ صلعم مع أنَّه مغفورٌ له تعبُّد اتباعاً، لقوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد:19] ونحوَ ذلك من الآيات، والاستغفارُ عبادة، وفيه التواضعُ وإظهارُ العبوديَّة لله تعالى وتعليم الأمَّة ليقتدوا به فيحصلُ له ثوابُ الاقتداءِ بهم.
          وفي حديث: إنه ليُغانَ على قلبي كلامٌ معروف ذكره القاضي في ((الشفا))، والنووي في أواخر ((شرح مسلم))، وذكرَ الكرماني طرفاً من معناهُ هنا، والله أعلم.