مصباح القاري لجامع البخاري

حديث: سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور وذلك أول

          4023- 4024- (وَقَرَ الإيمانُ فِي قَلْبِي)؛ أي: دخلَ وسكنَ (النَّتْنَى) بالنونين المفتوحتين وسكون الفوقانية بينهما؛ أي: الجيف؛ أي: أسارى بدرٍ الذين قتلوا وصَاروا جيفاً.
          و(الفِتنةُ الثَّالِثَة) هي قتلُ الحجاج لابن الزُّبير وتخريبِهِ الكعبةَ عام أربعة وسبعين، و(الحَرَّة) عام اثنين وستين، و(الطَّبَاخ) بفتح الطاء وخفة الموحدة، القوَّة والسُّمن لغة، ثمَّ استُعمِل في ضعفِ العقل وغيرهِ، و(للنَّاس) في بعضها: ((بالناس))، وبعضِها: ((في الناس)).
          قوله في فتنةِ مقتَلِ عُثمَان: (لم تُبْق مِن أَصْحَاب بَدْرٍ) فيه إشكالٌ؛ لأنَّ كثيراً منهم بقيَ وعاش دهراً، فلعلَّه يريد أنَّ مقتلَ عثمان كان سبباً لهلاكِ البدريين؛ كقتالِ عليٍّ ومعاوية ☻ ونحوه.