مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب ذكر الله بالأمر وذكر العباد بالدعاء والتضرع

          ░9▒ بابُ ذِكْرِ اللَّهِ بِالأَمْرِ، وَذِكْرِ الْعِبَادِ بِالدُّعَاءِ، وَالتَّضَرُّعِ وَالرِّسَالَةِ وَالإِبْلاغِ
          لِقَوْلِهِ:{اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة:152]، {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ...} إلى قولِهِ:{وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس:71-72]، غُمَّةٌ: هَمٌّ وَضِيقٌ(1) ، وقَالَ مُجَاهِدٌ: اقْضُوا إِلَيَّ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ، يُقَالُ: افْرُق فاقْضِ.
          وَقَالَ مُجَاهِدٌ:{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة:6]: إِنْسَانٌ يَأْتِيهِ، فَيَسْمَعُ مَا يَقُولُ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ، فَهْوَ آمِنٌ حَتَّى يَأْتِيَهُ فَيَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ، وَحَتَّى يَبْلُغَ مَأْمَنَهُ حَيْثُ جَاءَ، {النَّبَأُ الْعَظِيمُ} [النبأ:2]: الْقُرْآنُ، {صَوَابًا} [النبأ:38]: حَقًّا فِي الدُّنْيَا، وَعَمَلٌ بِهِ.


[1] في هامش الأصل: قال عليه السلام: «رأيت عرش ربي كما ينبغي لكرم ربي، ورأيت من عجائب عظمته ووقار ملكه، فكنت في القرب من الله كما قال الله عز وجل: {قاب قوسين} [النجم:9]» شرف.