مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي

          2133- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى فَذَكَرَ عَنْ عَائِشَةَ ♦ قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ صلعم. (ح)
          قَالَ: وَقَالَ اللَّيْثُ: كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ: أَنَّهُ سَمِعَهُ وَوَعَاهُ عَنْ أَبِيهِ: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ صلعم حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا وَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: «أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي، أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ، قَالَ: فِي مَاذَا؟ قَالَ: فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ(1) وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ»، فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلعم ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ: «نَخْلُهَا كَأَنَّه رُؤوسُ الشَّيَاطِينِ»، فَقُلْتُ: اسْتَخْرَجْتَهُ؟ فَقَالَ: «لا، أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ، وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا»، ثُمَّ دُفِنَتِ الْبِئْرُ. [خ¦3268]


[1] في هامش الأصل: قوله: «في مشط ومشاطة» المشاطة: الشعر الذي يسقط من الرأس إذا سرح بالمشط، وفي لفظ: «ومشاقة» وهي مشاقة الكتان، و«جف طلعة» بالتنوين«ذكر» والجف: وعاء الطلع وغشاؤه إذا جف، ويروى بالباء ولم يذكر الطلع.