مختصر الجامع الصحيح للبخاري

باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة

          ░5▒ بابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ وَأَنَّهَا مَخْلُوقَةٌ(1)
          قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ:{مُطَهَّرَةٌ}: مِنَ الْحَيْضِ وَالْبَوْلِ والبُصَاق، {كُلَّمَا رُزِقُوا}: أُتُوا بِشَيْءٍ ثُمَّ أُتُوا بِآخَرَ، {قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ}: أُوتِينَا مِنْ قَبْلُ، {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة:25]: يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَيَخْتَلِفُ فِي الطَّعْمِ.
          {قُطُوفُهَا}:يَقْطِفُونَ كَيْفَ شَاؤوا، {دَانِيَةٌ} [الحاقة:23]: قَرِيبَةٌ.
          {الأَرَائِكُ} [الكهف:31]: السُّرُرُ، وَقَالَ الْحَسَنُ: النَّضْرَةُ فِي الْوُجُوهِ وَالسُّرُورُ فِي الْقَلْبِ.
          وَقَالَ مُجَاهِدٌ:{سَلْسَبِيلًا} [الإنسان:18]: حَدِيدَةُ الْجِرْيَةِ.           {غَوْلٌ}: وَجَعُ بَطْنِ، {يُنْزَفُونَ} [الصافات:47]: لا تَذْهَبُ عُقُولُهُمْ.
          وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:{دِهَاقًا} [النبأ:34]: مُمْتَلِئًا، {كَوَاعِبَ} [النبأ:33]: نَوَاهِدَ، الرَّحِيقُ: الْخَمْرُ، التَّسْنِيمُ: يَعْلُو شَرَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
          {خِتَامُهُ}: طِينُهُ، {مِسْكٌ} [المطففين:26].
          {نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن:66]: فَيَّاضَتَانِ(2).           يُقول:{مَوْضُونَةٌ} [الواقعة:15]: مَنْسُوجَةٌ، مِنْهُ وَضِينُ النَّاقَةِ، وَالْكُوبُ: مَا لا أُذُنَ لَهُ وَلا عُرْوَةَ، وَالأَبَارِيقُ: ذَاتُ الآذَانِ وَالْعُرَى، {عُرُبًا} [الواقعة:37]: مُثَقَّلَةً، وَاحِدُهَا عَرُوبٌ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {رَوْحٌ} [الواقعة:89]: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ.
          {وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن:12]: الرِّزْقُ، وَالْمَنْضُودُ: الْمَوْزُ / ، وَالْمَخْضُودُ: الْمُوقَرُ حَمْلًا، يُقَالُ أَيْضًا: لا شَوْكَ لَهُ، وَالْعُرُبُ: الْمُحَبَّبَاتُ إِلَى أَزْوَاجِهِنَّ.           وَيُقَالُ:{مَسْكُوبٌ} [الواقعة:31]: جَارٍ، وَ{فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ} [الواقعة:34]: بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ، {لَغْوًا}: بَاطِلًا، {تَأْثِيمًا} [الواقعة:25]: كَذِبًا.
          {أَفْنَانٌ} [الرحمن:48]: أَغْصَانٌ، {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن:54]: مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ، {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن:64]: سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ.


[1] في هامش الأصل: قال ابن عباس: الجنان سبع: دار الجلال، ودار السلام، وجنة عدن، وجنة الفردوس، وجنة النعيم، وجنة المأوى، وجنة الخلود، قال داود عليه السلام لجبريل: أي الليل أفضل؟ قال: ما أدري إلا أن العرش يهتز في السحر.
[2] في هامش الأصل: روى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله حاط حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وغرس غرسها بيده، وقال لها: تكلمي، فقالت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1] فقال لها: طوبى لك منزل الملوك».