مختصر الجامع الصحيح للبخاري

حديث: قدم النبي خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية

          1398- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ فَذَكَرَ عَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلعم خَيْبَرَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا وَكَانَتْ عَرُوسًا، فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صلعم لِنَفْسِهِ فَخَرَجَ بِهَا حَتَّى [بلغنا] سدَّ الرَّوْحَاءِ حَلَّتْ، فَبَنَى بِهَا ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا(1) فِي نِطَعٍ(2) صَغيِرٍ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم: «آذِنْ(3) مَنْ حَوْلَكَ» فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلعم عَلَى صَفِيَّةَ ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلعم يُحَوِّي لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ. [خ¦2235]


[1] في هامش الأصل: قوله: «حيسًا»: الحيس: الأقط مع التمر.
[2] و«النِّطَع»: بكسر النون وفتح الطاء في أفصح لغاته السبع.
[3] في هامش الأصل: «آذِن»: بهمزة ممدودة وذال معجمة مكسورة.