جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: إنما جعل الإمام ليؤتم به

          239- الإمامان: عن أنس قال: سقط النبي صلعم عن فرس فجحش(1) شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى بنا قاعداً فصلينا وراءه قياماً، فلما قضى الصلاة قال: ((إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً أجمعين)).
          زاد بعض الرواة: ((وإذا صلى قائماً فصلوا قياماً)) قال الحميدي: ومعاني سائر الروايات متقاربة، قال: وزاد في كتاب البخاري، قوله: ((إذا صلى جالساً فصلوا جلوساً)) هو في مرضه القديم وقد صلى في مرضه الذي مات فيه جالساً والناس خلفه قيام لم يأمرهم بالقعود وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من أمر النبي صلعم. [خ¦378]


[1] في هامش الأصل: ((الجحش: هو أن يصيبه شيء كالخدش، فينسلخ منه جلده)).