جنى الجنتين ومجمع البحرين في تجريد متون الصحيحين

حديث: انظري غلامك النجار يعمل لي أعواداً أكلم الناس

          248- الإمامان: عن أبي حازم بن دينار: أن نفراً جاؤوا إلى سهل بن سعد قد تماروا في المنبر، من أي عود هو؟ فقال: أما والله إني لأعرف من أي عود هو، ومن عمله، ورأيت رسول الله صلعم. / أول يوم جلس عليه، قال: فقلت له: يا أبا عباس فحدثنا، فقال: أرسل رسول الله صلعم إلى امراةٍ، قال أبو حازم: إنه ليسميها يومئذٍ ((انظري غلامك النجار يعمل لي أعواداً أكلم الناس عليها)) فعمل هذه الثلاث درجات، ثم أمر بها رسول الله صلعم فوضعت هذا الموضع، فهي من طرفاء الغابة، ولقد رأيت رسول الله صلعم قام عليه فكبر، وكبر الناس وراءه وهو على المنبر، ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر، ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته، ثم أقبل على الناس فقال: ((يا أيها الناس، إني إنما صنعت هذا لتأتموا بي، ولتعلموا صلاتي)) هذه رواية: مسلم
          وفي رواية: ولقد رأيته أول يوم وضع وأول يوم جلس عليه رسول الله صلعم، وذكر نحوه في أعواد المنبر، ثم قال: رأيت رسول الله صلعم صلى عليها وكبر وهو عليها، ثم ركع وهو عليها، ثم نزل القهقرى، وسجد في أصل المنبر، ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال:... الحديث.
          وفي رواية البخاري: أنه سئل من أي شيء المنبر، فقال: من أثل(1) الغابة عمله فلان مولى فلانة لرسول الله صلعم وقام عليه رسول الله حين عمل ووضع فاستقبل القبلة وكبر وقام الناس خلفه فقرأ وركع وركع الناس خلفه ثم رفع رأسه ثم رجع القهقرى فسجد على الأرض ثم عاد إلى المنبر ففعل مثل ذلك فهذا شأنه. [خ¦917]


[1] في هامش الأصل: ((الإثل: شجر من شجر الطرفاء)).