الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: بعثت أنا والساعة كهاتين

          1048- مسلم: عن جابرِ بنِ عبدِ الله، قال: كان رسولُ الله صلعم إذا خطَبَ؛ احمرَّت عيناهُ، وعلا صوتُه، واشتدَّ غضبُه، حتَّى كأنَّه منذِرُ جيشٍ، يقول: صبَّحَكم ومسَّاكم، ويقولُ: «بُعثتُ أنا والساعةُ كهاتينِ» ويقرُنُ(1) بينَ إصبعَيهِ(2) السَّبَّابةِ والوسطى، ويقولُ: «أمَّا بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرُ(3) الهُدَى هُدَى(4) محمَّدٍ، وشرُّ(5) الأمورِ مُحدثاتُها، وكلُّ بِدعَةٍ ضَلالةٌ(6) » ثمَّ يقول: «أنا أولَى بكلِّ مؤمنٍ(7) من نفسِه، من(8) ترَكَ مالًا فلأهلِه، ومن تركَ دَينًا أو ضَيَاعًا فإليَّ وعليَّ».
          وفي لفظٍ آخر: كانت خطبةُ النبيِّ صلعم يومَ الجُمعةِ، يَحمَدُ الله ويُثني عليه، ثمَّ يقول على إثرِ ذلك وقد علا صوتُه، ثمَّ ساقَ الحديثَ بمثلِه.
          وفي آخر: كان رسولُ الله صلعم يخطُبُ النَّاسَ، يَحمَدُ الله ويُثني عليه بما هو أهلُه، ثمَّ يقول: «من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هاديَ له، وخيرُ الحديثِ كتابُ الله» ثمَّ ساق الحديث.
          لم يخرِّج البخاريُّ من هذا الحديث إلَّا قولَه: «إنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهُدى هُدى(9) محمَّدٍ»، وقوله ◙: «أنا أولى بكلِّ مؤمن...» إلى قوله: « [إليَّ] (10) وعليَّ».


[1] في (ي): (ويفرق).
[2] في (ق): (إصبعه).
[3] في (ت) و(ح) و(ز) و(ش): (وخيرَ).
[4] في (ق): (الهَديَ هَديَ).
[5] في (ت) و(ح) و(ز) و(ش): (وشرَّ).
[6] في (ت) و(ح) و(ز) و(ش): (ضلالةٍ)، وضبط بهما معًا في (ي).
[7] في (ت): (مسلم).
[8] في (ت) و(ح) و(ز) و(ش): (فمن).
[9] في (ق): (الهَديَ هَديَ).
[10] زيادة من (ق) و(ي).