الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: لم يكن للنبي مؤذن غير واحد

          1041- وخرَّج في باب التَّأذينِ عندَ الخُطبةِ [خ¦916]: عنِ السَّائِبِ بنِ يَزيدَ، قال: إنَّ الأذانَ يومَ الجُمعةِ كان أوَّلُهُ حينَ يجلِسُ الإمامُ يومَ الجُمعةِ على المنبرِ في عهدِ رسولِ الله صلعم، وأبي بكرٍ / وعمرَ، فلمَّا كان في خلافةِ عُثمانَ، وكَثُرُوا أمرَ عُثمانُ يومَ الجُمعةِ بالأذَانِ الثَّالثِ فأذَّن به على الزَّوراءِ، فثبت الأمرُ على ذلك.
          وذكر في بابِ المؤذِّنِ الوَاحدِ [يومَ الجُمعةِ](1) [خ¦913] : عنِ السَّائبِ(2) أيضًا: أنَّ الذي زادَ التَّأذينَ الثَّالثَ يومَ الجُمعةِ عُثمانُ بنُ عفَّانَ، حينَ كَثُرَ أهلُ المدينةِ، ولم يكن للنبيِّ صلعم مُؤذِّنٌ غيرَ واحدٍ، وكان التَّأذينُ يومَ الجمعةِ حينَ يجلسُ الإمامُ على المِنبرِ.
          وقال في موضعٍ آخرَ: إنَّ التَّأذينَ الثَّاني يومَ الجمعةِ أمرَ بهِ عثمانُ. [خ¦915]
          لم يخرِّج مسلمٌ عن أنسٍ في وقتِ صلاةِ الجُمعةِ شيئًا، ولا أخرجَ في الأذانِ يومَ الجمعةِ شيئًا.


[1] سقط من (ي).
[2] زيد في (ق): (ابن يزيد).