الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة

          1031- مسلم: عن أبي هُريرةَ، قال: قال رسولُ الله صلعم: «نحنُ الآخِرُونَ، ونحنُ السَّابقونَ يومَ القيامةِ، بَيْدَ أنَّ كلَّ أُمَّةٍ أُوتيتِ الكتابَ من قَبلنا وأُوتيناهُ من بعدِهم، ثمَّ هذا اليومُ الذي كتبَه الله علينا، هدَانا الله له، فالنَّاسُ لنا فيه تَبَعٌ، اليهودُ(1) غدًا(2)، والنَّصارى(3) بعدَ(4) غدٍ».
          وفي لفظٍ آخر: «نحنُ الآخِرونَ الأوَّلونَ / يومَ القيامةِ، ونحنُ أوَّلُ من يدخلُ الجنَّةَ بَيْدَ أنَّهم أوتوا الكتابَ من قبِلنا وأوتيناه من بعدهم، فاختلفوا، فهدَانا الله لما اختلفُوا فيه منَ الحقِّ، فهذا يومُهم الذي اختلَفوا فيه، هدَانا الله له، قال: يومُ الجُمعةِ، فاليومُ لنا، وغدًا(5) لليهودِ، وبعدَ غدٍ للنَّصارَى».
          وفي لفظٍ آخر: «نحنُ الآخِرونَ السَّابقونَ يومَ القيامةِ، بَيْدَ أنَّهم أوتُوا الكتابَ من قبلِنا وأُوتينَاه من بَعدهم، وهذا يومُهم الذي فُرضَ عليهم فاختلَفوا فيه، فهدَانا الله له، فهم لَنا فيه تَبَعٌ فاليهودُ غدًا(6)، والنَّصارى بعدَ غدٍ».
          وقال البخاريُّ: «وبعدَ(7) غدٍ للنَّصارَى» فسكتَ ثمَّ قال: «حقٌّ على كلِّ مسلمٍ أن يغتسِلَ في كلِّ سبعةِ أيامٍ يومًا يغسِلُ فيه رأسَه وجسَدَه». [خ¦896]
          وهذه الزِّيادةُ قد تقدَّمت منفصلة لمسلمٍ ☼، وليس في شيءٍ من طُرق البخاريِّ لهذا الحديث: «نحنُ أوَّلُ من يدخلُ الجنَّةَ» ولا قال: «فهم(8) لنا فيه تَبَعٌ» إنَّما قال: « [فالنَّاسُ](9) لنا (10) تبعٌ».


[1] في (ي): (لليهود).
[2] في (ق) و(ي): (غدٍ).
[3] في (ق) و(ي): (وللنصارى).
[4] في (ي): (بعدُ).
[5] في (ق): (وغدٍ).
[6] في (ق) و(ي): (غدٍ).
[7] في (ي): (وبعدُ).
[8] في (ت) و(ح) و(ز) و(ش): (لهم).
[9] سقط من (ي).
[10] زيد في (ي): (فيه).