حياة البخاري

نسب البخاري

          نسب البخاريِّ:
          هو أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بَرْدِزْبة، بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وكسر الدَّال المهملة وسكون الزاي المعجمة وفتح الباء الموحدة بعدها هاء، هذا هو المشهور في ضبطه، لفظ فارسي معناه الزراع كذا يقوله أهل بخارى.
          كان «بردزبة» فارسيًا على دين قومه، ثمَّ أسلم ولده «المغيرة» على يد اليمان الجُعْفيِّ، وأتى بخارى فنُسب إليه ولاءً، عملًا بمذهب مَن يرى أنَّ مَن أسلم على يده شخص كان ولاؤه له(1)، وإنَّما قيل له «الجُعْفِي» لذلك.
          وأما ولده إبراهيم فلم نقف على شيء مِن أخباره.
          وأمَّا «إسماعيل» والد البخاريِّ فكان من رواة الحديث ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» روى عن حماد بن زيد ومالك، وصحب ابن المبارك، وأخبر عند موته أنَّه لا يعلم في ماله درهمًا من حرام ولا درهمًا من شبهة.
          ولما مات أبوه «إسماعيل» نشأ محمَّد صغيرًا في حجر أمِّه، ثمَّ حج مع أمِّه وأخيه أحمد _وكان أحمد أسنَّ منه_ ثمَّ رجع إلى بخارى فمات بها، وأقام محمَّد بمكة مجاورًا يطلب العلم.


[1] وهم الحنفية.