حياة البخاري

الموازنة بين الذين أخرج لهم وتكلم فيهم وبين ما انفرد بهم مسلم

          الموازنة بين الرِّجال الذين انفرد بالإخرج لهم وتُكُلِّم فيهم وبين ما انفرد بهم مسلم كذلك:
          قال الحافظ ابن حجر: الذين انفرد البخاري بالإخراج لهم دون مسلم أربع مئة وبضع وثلاثون رجلًا، المتكلم فيه بالضعف منهم ثمانون رجلًا، والذين انفرد مسلم بالإخراج لهم دون البخاري ست مئة وعشرون رجلًا، المتكلَّم فيه بالضعف منهم مئة وستون رجلًا.
          ثم قال: إنَّ الذين انفرد بهم البخاري ممَّن تُكُلِّم أكثرهم من شيوخه الذين لقيهم وجالسهم، وعرف أحوالهم، واطلع على أحاديثهم، وميَّز جيدها من موهومها، بخلاف مسلم فإنَّ أكثر مَن تفرَّد بتخريج حديثه مَن تكلم فيه ممَّن تقدم عن عصره من التابعين ومن بعدهم، ولا شك أنَّ المحدِّث أعرف بحديث شيوخه ممَّن تقدم منهم.اهـ.