إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: سحر النبي حتى كان يخيل إليه

          908- حَدِيثُهُ: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سُحِرَ النَّبِيُّ صلعم حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ. [خ¦3268]
          [فِي لَفْظٍ: حَتَّى كَانَ يَرَى أَنَّهُ يَأْتِي النِّسَاءَ وَلَا يَأْتِيهِنَّ، قَالَ سُفْيَانُ: وَهَذَا أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ السِّحْرِ إِذَا كَانَ كَذَا](1)، حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا(2) وَدَعَا، ثُمَّ قَالَ: «أَشَعَرْتِ أَنَّ اللهَ ╡ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي؟ أَتَانِي رَجُلَانِ، فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي، وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: مَا وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ، قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ، قَالَ: فِيمَا ذَا(3)؟ قَالَ: فِي مُشْـُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ(4) طَلْعَةٍ ذَكَرٍ، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ» فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلعم، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِيْنَ رَجَعَ: «نَخْلُهَا(5) كَأَنَّهَا رُؤُوسُ الشَّيَاطِينَ» فَقُلْتُ: اسْتَخْرَجْتَهُ؟ فَقَالَ: «لَا / ؛ أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِيَ اللهُ، وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا» ثُمَّ دُفِنَتِ البِئْرُ. [خ¦5765]


[1] ما بين معقوفين ليس في (ب).
[2] (دعا): ليس في (ب).
[3] في (ب): (فبماذا).
[4] في (ب): (جفة).
[5] في (ب): (فحلها).