البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

يعقوب بن حميد بن كاسب المدني

          خ ░534▒ يعقوب بن حُمَيد بن كاسب المدني، سكن مكة، وقد ينسب إلى جده.
          قال النسائي: ليس بشيء. وقال مرة: ليس بثقة.
          وسئل عنه أبو زرعة؟ فحرك رأسه. قيل: كان صدوقاً في الحديث؟ فقال: لهذا شروط.
          وقال في حديث رواه ابن كاسب: قلبي لا يسكن على ابن كاسب.
          وذكر أبو داود أنه وجد في مسنده أحاديث أنكرها، فطالبوه بالأصول، فأخرجها، فوجدوا الأحاديث في الأصل بخط طري كانت مراسيل فأسندها.
          وقال أبو حاتم الرازي، وابن حزم: ضعيف.
          وأما يحيى بن معين؛ فعنه روايات؛ أحدها: ليس بشيء.
          والثاني: ليس بثقة، قيل: من أين قلت ذلك؟ قال: لأنه محدود. قيل: أليس هو في سماعه ثقة؟ قال: بلى(1) .
          والثالث: ثقة وأطلق.
          وقال البخاري: لم نَرَ إلا خيراً هو في الأصل صدوق.
          وقال أبو مصعب الزُّهري: عليك به.
          وقال ابن عدي: لا بأس به، وبرواياته، وهو كثير الحديث، وإذا نظرت إلى مسنده علمتَ أنَّه جمَّاع للحديث، صاحب حديث.
          وذكره ابن حبان في «الثقات» وقال: كان يحفظ، ممن جمع وصنف، ربما أخطأ في الشيء بعد الشيء.
          وروى له البخاري في الصلح، وفي فضل من شهد بدراً من «صحيحه»، عن يعقوب، عن إبراهيم بن سعد، فاختلف في مراده بيعقوب هنا على أقوال؛ أحدها: أنه صاحب الترجمة، قال به المزي. وهو الأشبه.


[1] في المخطوط كلمة: (وقال)، مضروب عليها.