البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

يحيى بن يعمر البصري

          ع ░523▒ يحيى بن يَعْمَر البصري، قاضي مرو.
          قال الآجري: قلت لأبي داود: سمع من عائشة؟ قال: لا.
          قلت: روايته عنها في «صحيح البخاري».
          وقال عثمان بن دحية: ضال مضل، عجَّز(1) الله. وقال: نحن أقدر منه. وهو قول القدرية بأجمعهم. كذا قال. ولم أر أحداً من المتقدمين، ولا من المتأخرين وصفه بذلك، على أنه(2) هو القائل أول من قال في القدر بالبصرة: معبد الجهني. وهو السائل عمر عن هذا القول. وظاهره للإنكار له. ولعله اشتبه على ابن دحية بمعبد الجهني، فإنه أول من تكلم في القدر. ووجه الإشكال كون يحيى بن يعمر راوياً بعد معبد. قال الحسن البصري في معبد: ضال مضل. وعثمان بن دحية كان في الإسناد كثير الغلط.
          ووثقه _أعني: يحيى_ أبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وابن حبان، وقال: كان من فصحاء أهل زمانه، وأكثرهم علماً باللغة، مع الورع الشديد. وكان على قضاء مرو، ولّاه قتيبة بن مسلم.
          روى له الشيخان.


[1] قال في هامش المطبوع: (أي: نسب لله تعالى العجز، بقوله إنه لم يخلق الشر).
[2] كلام في المخطوط مضروب عليه: (قد روي عن ابن عمر).