تراجم البخاري

باب المعانقة وقول الرجل كيف أصبحت

          ░29▒ بَابُ الْمُعَانَقَةِ وَقَوْلِ الرَّجُلِ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟
          ترجم بالمعانقة ولم يذكر فيها شيئاً، وإنَّما ذكرها في باب: ما ذُكِرَ(1) في الأسواق في معانقة النَّبيَّ صلعم للحسن(2)، لكنْ كانت عادة العرب معانقة الرجل لصاحبه عند لُقيِّه وقدومه من سفره، وعند قوله: (كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟)، فلعلَّ البخاري أخذ المعانقة من عاداتهم عند قولهم: (كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟)، واكتفى (بكَيْفَ أَصْبَحْتَ؟) لاقتران المعانقة عادةً وإنَّه ترجم ولم يتَّفق له حديثٌ يوافقه في المعنى، ولا طريق بسند آخر لحديث معانقة الحسن، ولم يرَ أن يرويه بذلك السَّند؛ لأنَّه ليس عادته إعادة السَّند الواحد مراراً. [خ¦79/29-9337]


[1] قوله: «ما ذكر» سقط من الهندية.
[2] كتاب البيوع، بَابُ مَا ذُكِرَ فِي الْأَسْوَاقِ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْف:ٍ لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، قُلْتُ: هَلْ مِنْ سُوقٍ فِيهِ تِجَارَةٌ؟ فَقَالَ: سُوقُ قَيْنُقَاعَ. وَقَالَ أَنَسٌ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: دُلُّونِي عَلَى السُّوقِ. وَقَالَ عُمَرُ: أَلْهَانِي الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ (2122).