تراجم البخاري

باب ما كان النبي يتخذ من اللباس والبسط

          ░31▒ بابُ مَا كَانَ النَّبيُّ صلعم يَتَّخِذُ مِنَ الِّلبَاسِ وَالبُسْطِ
          حديث ابن عباس ظاهرٌ، وأمَّا حديث هند بنت الحارث فوجه ذكره في ترجمة الباب أنَّه صلعم لم يكن يلبس الضَّيِّق(1) الشفاف من الثياب؛ لأنَّه إذا حذَّر نساءه من ذلك فهو أحق بصفات الكمال منهن، وبالحال الأحسن.
          وهذا دليلٌ على أنَّ البخاري فهم من: (الكَاسِيَاتِ العَارِيَاتِ) لباسَهُنَّ الشَّفَّاف الذي يَصِفُ البَدَنَ- وهو الراجح- خلافاً لمنْ فَسَّره بأنَّهنَّ كاسياتٍ في الدنيا عارياتٍ من التقوى أو في الآخرة، ويدلُّ عليه أنَّ هند راوية الحديث اتخذت إزاراً على كفِّها بين أصابعها خشية ظهور طرفها(2)، وراوي الحديث أخبر بمعناه. [خ¦77/31-8697]


[1] الكلمة غير واضحة في الأصل. وفي «الكواكب الدراري» (21/89): الثوب الرفيع الشفاف.
[2] في «الكواكب الدراري» (21/89): لأنها اتخذت الأزرار خشية ظهور طرف منها.