تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: قدمنا الحديبية مع رسول الله

          971- (الرَّكِيَّةُ) البِئْرُ، الجَبَى مقصورٌ مفتوحُ الجيمِ غير مهموزٍ: ما حولَ البئرِ.
          (الأَعْزَلُ) الذي لا سلاحَ معهُ.
          (الجَّحَفَةُ والدَّرَقَةُ والجُنَّةُ والتُّرْسُ) أنواعٌ من الجُنَنِ التي يُستَتَرُ بها في الحروبِ.
          (وَاسَوْنَا الصُّلْحَ) أي اتَّفقوا مَعنا عليهِ وشاركونَا فيهِ، ومنه المواسَاةُ.
          (وَكُنْتَ تَبِيْعاً لِطَلْحَةَ) أي كنتُ خادماً له أتبعُهُ وأكونُ معه.
          (كَسَحْتُ البَيْتَ) أي كنَسْتُهُ وقشَرْتُ ما فوقَ أرضِهِ مما يُؤذي النازلَ فيه.
          (اخْتَرَطْتُ السَّيْفَ) سَلَلْتُهُ من غِمدِهِ.
          (الضِّغْثُ) الحِزْمَةُ من الشيءِ بَقْلاً كان أو غيره من كلِّ ما تجمعُهُ في يدكَ، فالمَجْمُوْعُ في اليدِ ضِغْثٌ، والجمعُ له ضَغْثٌ.
          (فَرَسٌ مُجَفَّفٌ) هو الذي عليه التَّجافِيفُ، وهي كل ما سُتِر به جميعُه في الحرب، خوفاً عليه من وصولِ الأذى إليهِ، والمُجفَّفُ من الخيلِ كالمُدَجَّجِ من الرِّجالِ: وهو اللابِسُ السلاحِ التَّامِّ.
          (بَدْءُ الفُجُوْرِ) ابتداؤُهُ، وثِنَاهُ: ثانيهِ وقد يُمَدُّ.
          (الظَّهْرُ) الرِّكابُ وما يُستَعدُّ بهِ للحملِ وللركوبِ من الإبلِ.
          (خَرَجْتُ بِفَرَسٍ أُنَدِّيْهِ) قال أبو عُبَيْدٍ عن الأصمعيِّ التَّندِيَةُ: / أن يُورِدَ الرجلُ الخَيلَ أو الإبلَ حتى تشربَ قليلاً، ثم ترعى ساعةً ثم يردُّها إلى الماء من يومها أو من الغدِ، وكذلكَ الإبلُ تندو من الحَمضِ إلى الخَلَّةِ ومن جنسٍ من المرعى إلى جنسٍ آخرَ، وأنكرَ القُتَبِي هذا وقال: الصوابُ لِأُبَدِّيَهِ بالباءِ المعجمةِ بواحدةٍ من تحتها أي لأخرجَهُ إلى البدوِ، قال: ولا تكون التَّندِيَةُ إلا للإبلِ خاصَّةً، قالَ الأَزهريُّ: أخطأ القُتَبيُّ والصوابُ ما قالَ الأصمعِيُّ، وللتَّندِيَةِ معنى آخرَ: وهو تضميرُ الفَرَسِ وإجراؤهُ حتى يسيلَ عَرَقُهُ، ويُقالُ لذلك العرق إذا سالَ: النَّدى.
          (الأَكَمَةُ) موضعٌ مرتفِعٌ من الأرضِ.
          (اليَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ) أي يومَ هلاكِ اللِّئامِ الذين يَرْضَعُوْنَ الإبل ولا يحلبُونَها؛ خوفاً من أن يَسمَعَ حَلْبَهَا مَنْ يَسْتَمِيْحُهم، ويكونُ كنايةً عن الشِّدةِ كقوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} [الحج:2].
          (خُذْهَا) يريد الرَّميَّةَ.
          (الأَرَمُ) العَلَمُ من الحجارةِ، والجمع آرامٌ.
          (القَرْنُ) جُبَيْلٌ صغيرٌ مُنْفَرِدٌ.
          (البَرْحُ) الشِّدَةُ، يُقالُ: لقِيتُ من فلان بَرْحاً بَارِحاً؛ أي شدَّةً شديدةً.
          (فَجَلَّيْتُهُمْ عنهُ) أي طَرَدْتُهُمْ.
          يُقالُ: (نُغْضُ الكَتِفِ ونَاغِضُ الكَتِفِ) وهو غُضْروفُ الكتفِ: وهو فرعُ الكَتِفِ، وفي ((الغريبين)) النَّاغضُ من الإنسانِ: أصلُ العُنُقِ حيث يُنْغِضُ رأسَهُ؛ أي يحرِّكُهُ، ونُغْضُ الكتفِ: العَظْمُ الرَّقيقُ على طرفِهَا.
          (وَأَرْدَوْا فرَسَيْنِ على ثنِيَّةٍ) أي تركوهُمَا ورمَوْا بهما ليأسِهِم منهُما وفِرارِهم، وعَرَّضُوْهُمَا للهلاكِ.
          (مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ) أي لبنٌ مَمْذوقٌ بماءٍ، والمَذْقُ خلْطُ اللَّبنِ بالماءِ.
          (حَلَّيْتُهُمْ) طَرَدْتُهُمْ.
          (يُقرَوْنَ) أي يُضَافُونَ ويُطعَمونَ من القِرى / بمعنى الضيافةِ.
          (طَفَرْتُ) وَثَبْتُ.
          (بَطِئْتُ عليه) أي تأخرتُ عنهُ.
          (شَرَفاً أَوْ شَرَفَيْنِ) أي قَدْراً من المسافةِ، استشرفهُ أي عرَّفهُ وقدَّرَهُ ليستريحَ.
          (ثُمَّ رَفَعْتُ) أي زِدتُ في العَدْوِ حتى لحِقتَهُ.
          (فَصَكَّهُ) أي ضربَهُ بيدهِ بين كَتِفَيْهِ.
          (يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ) أي يهُزُّ سيفَهُ ويتبخترُ مُعْجَباً بنفسهِ، ويتعرَّضُ للقتالِ والمبارزةِ.