التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد

          4339- (اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ) أنكر عليه موضع العجلة وترك التثبُّت في أمرهم قبل أن يعلم المراد من قولهم:
          (صَبَأْنَا) لأنَّ هذه الكلمة قد تدلُّ على الخروج من دين إلى دين، وإنَّما تأوَّل خالد لأنَّه كان مأمورًا بقتالهم إلى أن يسلموا، وقولهم: «صَبِأْنَا» غير صريح في إرادة الإسلام.
          وقيل: ظنَّ أنَّهم عدلوا عن اسم الإسلام أنفةً فلم ير ذلك القول منهم إقرارًا.
          وروى ابن سعد: أنَّه صلعم بعث عليًّا فَوَدَى لهم قَتْلاهم وما ذهب منهم، وإنَّما عذر خالدًا في هذا لأنَّه ليس بصريح في قبولهم الدِّين، فإنَّ كثيرًا من الأمم يعظِّمون رؤساءهم بالسُّجود.