التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي وأبو طلحة بين.

          4064- (مجوَّبٌ عليه) أي: يستره بها، لأن الجوبة التُّرس.
          (والحجفة) بحاء ثم جيم مفتوحتين: الدرقة.
          (النزع) الرمي والحذف.
          (لاَ تُشْرِفْ يُصِيبُكَ سَهْمٌ) هو بالرفع كذا لهم، وهو الصواب، وعند الأَصِيْلِيِّ: «يصبْك» وخَطَّؤوه، وهو قلب للمعنى، إذ لا يستقيم أن تقول: إن لا تشرف يُصِبْك، ولكن جوَّزه الكوفيون.
          (أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا) يعني الخلاخيل، وهو محمول على أنَّه نظر فجأة، أو كان أنس إذْ ذاك صغيرًا.
          (تُنْقِزَانِ) بضم القاف والزاي، كذا هنا لجميع الرواة عن أبي مَعْمَرٍ، قاله البُخاريُّ، وقال غيره: «تنقلان»، وكذا رواه مُسْلِمٌ. قيل: معنى تنقزان: تثبان، والنقز: الوثب والقفز.
          (القِرَبَ) قال القاضي: ضبطه الشيوخ بنصب الباء، وفيه بعد إلا على تقدير نزع الخافض، أي: بالقِرَب، وقيل: صوابه بالرفع على الابتداء كأنه قال: والقربُ على متونهما، والذي عنده (1) أن في هذه الرواية اختلالًا، ولهذا جاء في البُخاريِّ بعدها بالرواية الصحيحة، ويوجد في بعض الأصول: «تُنقزان» بضم التاء وكسر القاف، ويستقيم على هذا نصب «القرب»، أي: أنهما لسرعتهما في السير وجدَّتهما في المشي تتحرك القرب على ظهورهما وتضطرب، وهو كالقفز.
          (وَلَقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِنْ يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ) أي: من شدة النعاس.


[1] في غير [ب] : عندي.