التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان

          3675- (أَنَّ النَّبيَّ صلعم صَعِدَ أُحُدًا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ) وفي «كتاب مُسْلِمٍ»: «صعد حراء»، وإنَّما رفع أبا بكر عطفًا على المضمر المرفوع الذي في «صَعِدَ» ويجوز العطف على المضمر المرفوع بعد الفاصل، وهو قوله: «أُحُدًا».
          وأمّا قول عَلِيٍّ عن النَّبيِّ صلعم : «كنت وأبو بَكْرٍ وعُمرُ» فقال النَّحْويون: الأحسن أن لا يعطف على الضَّمير إلَّا بعد تأكيدٍ أو فاصلٍ ما، كقوله تعالى: {مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا}[الأنعام:148] والظَّاهر أنَّ الحذف من تصرُّف الرُّواة، وسيذكر البخاري بعد هذا بقليل: «ذهبتُ أنا وأبو بَكْرٍ وعُمَرَ» فعطف مع التَّأكيد.