التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: ما مِن أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله

          128- (يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ) يجوز في (معاذ) النصب على أنَّه مع ما بعده كاسمٍ واحدٍ مركَّبٍ والمنادى المضاف منصوب، ويجوز فيه الرفع على أنَّه منادى مفرد علم، و(ابن) منصوب بلا خلاف.
          (أَفَلاَ أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا) وعند أبي الهيثم: «فيستبشرون»، والأول الوجه (1) ؛ لأنَّ الفعل ينصب بعد الفاء المجاب بها عَرْض، كقوله:
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصرَ ما (2)
          والرَّفع إنَّمَا يجوز إذا قصد بالفاء مُجَرَّد العَطْفِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ}[المرسلات:26] ؛ [أَيْ: فهم يعتذرون] (3) .


[1] قال ابن حجر رحمه الله: بل هي رواية أبي ذر عن أبي الهيثم وغيره من شيوخه.
[2] جاء في هامش [ب] : عجزه: قد حدثوك فما رأيٍ كمن سمعا.
[3] بين معقوفين زيادة من (ظ).