التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى

          1284- (أَرْسَلَتِ ابنةُ النَّبِيِّ صلعم إِلَيْهِ) هي زينب بنت رسول الله صلعم ، ذكره ابن بشكوال.
          (إِنَّ ابْنًا لِي) كذا في «الصحيح»، ورواه أحمد في «المسند» عن أبي معاوية: ثنا عاصم، عن أبي عثمان النَّهْدي، عن أسامة بن زيد قال: «أُتي رسول الله صلعم بأُميمة ابنة زينت ونفسها تقعقع»، وذكر بقية الحديث (1) / .
          (قد قُبِضَ) وفي روايته في الإيمان: «احتُضر» وهي أولى، فلتحمل هذه على أنَّه قاربَ أن يُقبض لتجتمع الروايتان.
          (أَنَّ لِلهِ مَا أَخَذَ وَلَهُ مَا أَعْطَى وَكُلٌّ) بالرفع على الابتداء، وروي بالنصب عطفًا على اسم «إن».
          (وَنَفْسُهُ تَتَقَعْقَعُ) كذا وقع هنا بتاءين، وذكر ابن الأثير في «نهايته»: «تقعقع» بتاء واحدة، وقال: معناه تضطرب وتتحرك، أي: كلما صار إلى حالة لم يلبث أن ينتقل إلى أخرى لقربه من الموت، والقعقعة حكاية أصوات الجلود اليابسة ونحوه، في المثل: مِثلي لا يقعقع له بالشنان: لا يُفزَّع بحركة القربة اليابسة وصوتها، وفي رواية للبخاري في كتاب المرضى في باب: «عيادة الصبيان» [خ¦7448] : «تقلقل».
          (الشَّنُّ) بفتح الشين: القربة الخَلِقة.
          (وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ) يجوز في «الرحماء» النصب على أن «ما» كافة كقوله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ}[البقرة:173]، والرفع على تقدير: إن الذي يرحمه الله الرحماء، وأفرد على معنى الجنس.


[1] جاء في هامش [ب] : يحتمل أنهما واقعتان فلا تعارض، لكن فيه بعد.