روح التوشيح على الجامع الصحيح

حديث: أرب ماله تعبد الله ولا تشرك به شيئًا

          1396- (أَنَّ رَجُلًا): هو أبو أيوب راويه، فلعلَّه ابن المُنْتَفق.
          (تُدْخِلُنِي): برفعه.
          (قَالَ: مَا لَهُ مَا لَهُ): بـ(الأدب)، (قال القوم: ما له)، فصرَّح بفاعل ((قال))، و((ما)) استفهام كرَّرهُ تأكيدًا.
          (أَرَبٌ مَا لَهُ): بهمز فراء فموحَّدة، كـ((سبب)) بتنوينه؛ أي: حاجة مبتدأ، و((ما)) زائد، و((له)) خبره؛ أي: له حاجة مهمَّة، وككتف صفة مشبَّهة؛ أي: هو أرِب، حاذق(1)وكفرح ماض معناه دعاء أو تعجُّب من حسن فطنته، والتَّهدِّي لمحلِّ حاجته.
          وقال ابن قتيبة: (هو من الآراب)، كـ((أسباب)): / أعضاء فكأنَّه قال: سقطت أعضاؤه وأصيب بها، كما يقال: تربت يمينك فهو ممَّا جاء بلفظ دعاءٍ لم ترِد حقيقته.
          (وَتَصِلُ الرَّحِمَ): قال ((نو)): صلته: إحسانٌ لأقارب بما تيسَّر بحسَب حالِ من كإنفاق وسلام وزيارة وطاعة.
          (أَخْشَى أَنْ يَكُونَ مُحَمَّدٌ غَيْرَ مَحْفُوظٍ): أي: تسميةُ ابن عثمان به.
          (إِنَّمَا هُوَ عَمْرٌو): وما ذكره هنا تردُّدًا جزم به بـ(تاريخه)، وكذا ((م)) والدَّارقطنيُّ وآخرون.
          قال ((نو)): اتَّفقوا على أنَّه غلطٌ من شعبة، وأنَّ صوابه عَمرو.


[1] في الأصل ((جاذب)).