الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: أن رجلًا دخل المسجد يوم جمعة

          1014- (فَادْعُ اللهَ يُغِيثُنَا): وبعدَه: (فَادْعُ اللهَ يُمْسِكْهَا): قال ابنُ مالكٍ: (يجوزُ الجزمُ في «يَحْبِسْـُـَهَا» على جعْلِه جوابًا للدُّعاء؛ لأنَّ المعنى: إنْ تَدْعُهُ يَحْبِسْهَا، / وهو أوجَهُ، ويجوزُ الرفعُ على(1) الاستئنافِ، كأنَّه قال: ادْعُ اللهَ، فهو يَحبِسُها، ويجوزُ النصبُ على إضمارِ «أَنْ» كأنَّه قال(2): ادْعُ اللهَ أَنْ يَحبِسَها) انتهى.
          (فَلَا وَاللهِ)(3): أي: فلا نَرَى واللهِ، فحُذِفُ الفعلُ؛ لدلالةِ قولِه بعدَه: (مَا نَرَى)، وكُرِّرَ(4) النَّفيُ تأكيدًا.
          (ولَا قَزَعَةًٍ): يجوزُ جرُّه(5) ونصبُه.
          (قَائِمٌ يَخْطُبُ): رُوِيَ برفعِ (قَائِمٌ) خبرُ المبتدأِ، وبالنَّصبِ حالٌ مقدَّمةٌ مِنْ ضميرِ (يَخْطُبُ).
          (فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا): الحالُ مِنْ فاعلِ (اسْتَقْبَلَهُ)، لا مِنْ مفعولِهِ. /


[1] قوله: (وهو أوجه...) إلخ: ليس في (ب).
[2] قوله: (النصب على إضمار...) إلخ: ليس في (ب).
[3] زيد في النسختين مضروبًا عليه في (أ): («ورَسُولُ اللهِ صلعم قائمًا»: كذا قال بنصبِ «قائمًا» على الحال من «يَخْطُبُ»، ورُوِيَ بالرَّفعِ على الخبرِ)، وسيأتي الكلام عليها.
[4] تحرف في (ب) إلى: (ويجوز).
[5] في النسختين: (رفعه)، وهو سبق قلم، ورواية الجر لأبي ذرٍّ والأصيلي وأبي الوقت، والنصب رواية غيرهم.