الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

باب الدعاء إذا كثر المطر حوالينا ولا علينا

          ░14▒ (بَابٌُ: الدُّعَاءُِ إِذَا كَثُرَ المَطَرُ...) التَّرجمة: (الدُّعَاءُ) مبتدأٌ، خبرُه: (حَوَالَيْنَا)، ويَحتملُ أنْ يكونَ (الدُّعَاءِ) عاملًا في (حَوَالَيْنَا) وإنْ كانَ عملُ المصدرِ المعرَّفِ باللَّامِ قليلًا، لكنْ بشرطِ كونِ (الدُّعاءِ) مجرورًا بإضافةِ (الباب) إليه؛ إذْ لو كان مبتدأً، و(إِذَا كَثُرَ الْمَطَرُ) خبرَه، لَزِمَ الفصلُ بينَ المصدرِ ومعمولِه بأجنبيٍّ هو الخبرُ، وأنْ يكونَ (حَوَالَيْنَا) بيانًا لـــ(الدُّعَاء)، أو بدلًا.
          وقال الزَّركشيُّ: («حَوَالَيْنَا» ظرفٌ يتعلَّقُ بمحذوفٍ، أي: أمطِرْ حوالينا، أو اجعلْه حوالَينا، أي: أنزِلْه حوالَي المدينةِ حيثُ مواضعُ النَّباتِ، لا علينا في المدينةِ، ولا في غيرِها من المباني والمساكنِ)(1). /


[1] «التنقيح» (1/265)، وقد تصحف في (ب) بعض الكلمات في نص الزركشي.