الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: قوموا فلأصل بكم، فقمت

          860- (فَـلِـَأُصَلِّيَْ لَكُمْ(1)): تقدَّم في أوائلِ (الصَّلاةِ) [خ¦380]، ونقولُ هنا: الرِّوايةُ الكثيرةُ بكسرِ لامِ (فَلِأُصَلِّيَ)، وفتحِ الياءِ، على أنَّها لامُ (كي)، والفاءُ زائدةٌ، ورُوِيَ بكسرِ اللَّامِ وحذفِ الياءِ، على أنَّه أمرَ نفسَه، ورُوِيَ بفتحِ اللَّامِ وإثباتِ الياءِ ساكنةً.
          قال صاحبُ «المفهم»: (وهذِه أشذُّها؛ لأنَّ اللَّامَ تكونُ جوابَ قسمٍ محذوفٍ، وحينئذٍ تلزمُها النُّونُ(2) في الأَعْرَفِ(3)).
          فإنْ قلتَ: أصلُ الكلامِ: أُصَلِّ(4) بكم، فلِمَ قال: أُصَلِّ لكم؟
          قلتُ: لأنَّه أرادَ: مِنْ أجلِكم لتقتدوا بي.


[1] في (ب): (بكم)، وهي رواية «اليونينيَّة» هنا.
[2] في النسختين: (اللام)، والمثبت من مصدره «المفهم» (2/288) (546).
[3] في (ب): (الأعراف).
[4] كذا في النسختين تبعًا لـ«التنقيح» (1/231_232)، هنا وفي الموضع اللاحق، ولعلَّ الصَّواب: (أُصَلِّي).