الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة

          716- (يُصَلِّي): بالجزمِ جوابٌ للأمرِ، وبالرَّفعِ؛[32أ] لأنَّه استئنافُ الكلامِ، أو لأنَّه أَجرى المعتلَّ مُجرى الصَّحيحِ، فاكتفى في الجزمِ بحذفِ حركةِ الياءِ؛ كقولِه تعالى: {مَن يَتَّقِي وَيَصْبِرْ}[يوسف:90]، وقولِ الشَّاعرِ: [من الوافر]
أَلَمْ يَأْتِيكَ وَالْأَنْبَاءُ تَنْمِي                     ........................ /
          أو لأنَّه أشبعَ كسرةَ اللَّامِ.
          (مِنَ الْبُكَاءِ): وفي بعضِها: (فِي الْبُكَاءِ)، أي: لأجلِ البكاءِ، و(فِي) جاءَ للسببيَّةِ، أو هو حالٌ، أي: كائنًا في البكاءِ، أو هو مِنْ بابِ إقامةِ بعضِ حروفِ الجرِّ مُقام بعضٍ.