الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا

          688- (وَهُوَ شَاكٍ): وفي بعضِها: (شَاكِي) بثبوتِ الياءِ، قال ابنُ مالكٍ: (قولُ عائشةَ: «صَلَّى وَهُوَ شَاكِي» بثبوتِ الياءِ في الوقفِ، له وجهٌ صحيحٌ قرأَ به ابنُ كثيرٍ في {هَادٍ} [الرعد:7]، و{وَالٍ} [الرعد:11]، و{وَاقٍ} [الرعد:34]، و{بَاقٍ} [النحل:96]، والوقفُ بحذفِ الياءِ أقيسُ وأكثرُ في كلامِ العربِ، ولا يجوزُ في الوصلِ إلَّا الحذفُ، ومَن أثبتَها في الوقفِ فله أنْ يثبتَها في الخطِّ مُراعيًا لحالِ / الوقفِ، كما رُوعِيَتْ في {لَكِنَّاْ هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [الكهف:38]، وله أنْ يحذِفَها مُراعيًا للوصلِ، وهو الأجودُ).
          قوله: (وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا): أصلُ صاحبِ الحالِ التعريفُ، ويقعُ نكرةً بمُسَوِّغٍ، فانظرِ المطوَّلاتِ، وقد يقعُ نكرةً بلا مُسَوِّغٍ، كقولِه: (عليه مئةٌ بِيضًا)، وفي الحديثِ: (صَلَّى رِجَالٌ قِيَامًا)، قالَه ابنُ هشامٍ. /