الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: أن رسول الله رأى رجلًا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين

          663- (ابْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ): (مَالِكٍ): منوَّنٌ مجرورٌ، و(ابْنِ) تابعٌ لـــ(عَبْدِ اللهِ)، ويُكتبُ بالألفِ.
          (الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ الصُّبْحَ؟): بالنَّصبِ، أي: أتُصلِّي الصُّبحَ أربعَ ركَعاتٍ؟ و(أَرْبَعًا): منصوبٌ على البدليَّةِ، وبالرفعِ، أي: الصبحُ تُصلَّى أَرْبعًا؟ والاستفهامُ / للإنكارِ التوبيخيِّ.
          وقال ابنُ مالك: («الصُّبْحَ أَرْبَعًا» منصوبانِ بـــ«تُصَلِّي» مضمرًا، إلَّا أنَّ «الصُّبْحَ» مفعولٌ به، و«أَرْبَعًا» حالٌ، وإضمارُ الفعلِ في مثلِ هذا مطَّردٌ؛ لأنَّ معناهُ مُشاهَدٌ، فأغنَتْ مشاهدةُ معناهُ عن لفظِهِ، وفي هذا الاستفهامِ معنى الإنكارِ، ونظيرُه قولُك لمن رأيتَه يضحَكُ وهو يقرأُ القرآنَ: «القرآنَ ضاحكًا؟»، وشِبْهُ ذلكَ كثيرٌ).
          وقال البِرْماويُّ: («أَرْبَعًا»: بدلٌ ممَّا قبلَه إنْ نُصِبَ، أو مفعولٌ مطلقٌ إنْ رُفعَ(1)). /


[1] زيد في هامش (ب): (الصبحُ).