الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: أن فاطمة أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها

          4240- 4241- (فَدَكٍَ): بالصرفِ وعدمِهِ.
          (وَمَا عَسَـِيْتَهُمْ): في هذا شاهدٌ على صِحَّةِ تضمُّنِ معنى الأفعالِ معنًى آخرَ، وإجرائِهِ مُجراهُ في التعديةِ، فإنَّ (عسيتَ) في هذا الكلامِ بمعنى: (حَسِبْتَ)، فأُجريتْ مُجراها، فَنَصبتْ ضميرَ الغائبينَ على أنَّه مفعولٌ أوَّلُ، ونَصَبتْ (أنْ يَفعَلُوا) تقديرًا على أنَّه مفعولٌ ثانٍ، وكانَ حقُّهُ أنْ يكونَ عاريًا مِنْ (أَنْ)، لكنْ جيءَ بها؛ لئلَّا تخرجَ (عَسَى) عن مقتضاها بالكُلِّيَّةِ، وأيضًا فإنَّ (أنْ) قد تَسُدُّ بِصِلتِها مَسَدَّ مفعولَي (حَسِبَ)، فلا يُستبعَدُ مجيئُها بعدَ المفعولِ الأوَّلِ بدلًا منه، وسادَّةً مَسَدَّ ثاني مفعولَيها، ويجوزُ جعلُ تاءِ (عسيتَهُمْ) حرفَ خِطابٍ، والهاءِ والميمِ اسمَ (عسى) والتقديرُ: ما عساهم أنْ يفعلوا بي؟ وهو وجهٌ حسنٌ، فيه نُصْرَةٌ للفرَّاءِ في كونِ تاءِ {أَرَأَيْتَكُمْ} [الأنعام:40] حرفَ خِطابٍ، وفاعلِ (رأى) الكافَ والميمَ.
          (مَوْعِدُكَ العَشِيَّةَُ): بالرفعِ والنصبِ.
          (نَفَاسَةً): قال والدي ⌂: (كأنَّه على التمييزِ، ويجوزُ أنْ يكونَ مفعولًا مِنْ / أجلِهِ، وهو أحسنُ، ورفعُه معَ التنوينِ فاعلٌ أظهرُ، والضميرُ في «يَحْمِلْهُ» مفعولٌ).