الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

معلق الأنصاري: أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه عليهم السلام وهي ترضعه

          3363- 3364- [(إِنِّي وَعُثْمَانَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ جُلُوسٌ): (عُثْمَانَ): منصوبٌ معطوفٌ على اسمِ (إِنَّ)، و(جُلُوسٌ): هو الخبرُ.
          واعلم أنَّه إذا عُطِفَ قبلَ الخبرِ كهذا فأجازَهُ مطلقًا قبلَ الخبرِ(1) الكِسائيُّ، وأبو الحسنِ، وهشامٌ، ورُوي ذلك عنِ الخليلِ إذا أُفرِدَ الخبرُ، وأجازَه الفرَّاءُ بشرطِ بناءِ(2) الاسمِ، هذا النصُّ عنِ الفرَّاءِ، وابنُ مالكٍ يقولُ عنه: بشرطِ خفاءِ إعرابِ الاسمِ، فيندرجُ فيه المقصورُ والمضافُ إلى ياءِ المتكلِّمِ، ويحتاجُ إلى نقلِ مذهبِ الفرَّاءِ في ذلك، قاله أبو حيَّان.
          وبخطِّ الإمامِ أبي جعفرٍ: (عثمانُ) مضمومٌ بالقلمِ، وكذلكَ (ابنُ) بعدَه]
(3). / / /
          (صَهٍْ): بإسكانِ الهاءِ، مِنْ أسماءِ الأفعالِ، ويُنَوَّنُ ولا يُنَوَّنُ، فإذا نوَّنتَ فهي للتنكيرِ؛ كأنَّكَ قلتَ: اسكتْ سكوتًا، وإذا لم تُنَوِّن فللتعريفِ، أي: اسْكُتِ السكوتَ المعروفَ منكَ، وقال الزركشيُّ: (قُيِّدَ بالتنوينِ). /
          (يَبْنِي هَذَا الغُلَامُ): كذا فيه بحذفِ المفعولِ، وفي روايةِ الإسماعيليِّ: (يَبْنِيهِ)، قاله شيخُنا في «الفتحِ». /


[1] (قبل الخبر): ليست في (ب).
[2] في (أ): (بقاء)، والمثبت من مصدره.
[3] ما بين معقوفين جاء في (ب) قبل هذا الموضع، والصواب هو المثبت.