الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

باب ما يستحب للعالم إذا سئل: أي الناس أعلم؟

          ░44▒ (إِذَا سُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ؟): يَحتملُ أنْ تكونَ (إِذَا) شرطيَّةً، والفاءُ حينئذٍ داخلةٌ على الجزاء، أي: فهو يَكِلُ، والجملةُ لبيانِ (مَا يُسْتَحَبُّ) نحو قوله تعالى: {فِيهِ آيَاتُ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران:97]، أي: ما يُستَحَبُّ هو الوكولُ / عندَ السُّؤال، ويَحتملُ ظرفيَّتها لقوله: (يُسْتَحَبُّ)، والفاءُ تفسيريَّةٌ على أنَّ فعلَ المضارع بتقدير المصدر، أي: ما يستحب عند السُّؤال هو الوكولُ، وأمثالُ هذه التَّقديراتِ كثيرةٌ(1). /


[1] تأخَّر في النسختين شرح هذا الباب عن الحديث الذي يليه، وانظر «الكواكب الدراري» (2/140).