الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات

          1751- قوله: (الْجَمْرَةَ الدُّنْيَا): قيَّدَها ابنُ قُرقُول بالكسرِ.
          قوله: (ثُمَّ يَرْمِي الْجَمْرَةَ ذَاتَِ): في أصلِنا: بكسرِ (ذَاتِ)، وصُحِّحَ عليه، وفي بعضِ أصولِنا: بفتحِها، قال ابنُ عَقيلٍ في قولِ ابنِ مالكٍ:
وَكَالَّتِي أَيْضًا............                     ........................
          البيت: (ومنهم مَنْ يقولُ في المفردِ المؤنَّثِ: جاءني ذاتُ [قامتْ]...) إلى أنْ قال: (وهي مبنيَّةٌ على الضمِّ، وحكى بهاءُ الدِّينِ ابنُ النَّحَّاسِ: أنَّ إعرابَها / كإعرابِ(1) جمعِ المؤنَّث السالمِ)، ثمَّ قال في آخرِ الكلامِ: (فأمَّا «ذات» فالصحيح فيها أنْ تكونَ مبنيَّةً على الضمِّ رفعًا ونصبًا وجرًّا، مثلُ: «ذواتُ»، ومنهم مَنْ يُعربُها إعرابَ «مُسلِماتٍ»، فيرفعُها بالضمَّةِ، وينصبُها ويجرُّها بالكسرةِ).
          وقال ابنُ هشامٍ: (وكلُّهم حكى «ذاتُ»: للمفردةِ، و«ذواتُ»: لِجَمْعِها، مضمومتينِ...) إلى أنْ قال: (وحُكيَ إعرابُها إعرابَ «ذات» و«ذوات» بمعنى: صاحبة وصاحبات).
          الحاصلُ: أنَّ مَن كسرَ (ذات) تكونُ(2) عنده صفةً، وتَقَدَّمَ قبلَه: (ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةَ ذَاتِ الْعَقَبَةِ) [خ¦1751]، أو أنَّ (ذات) عندَه بمعنى: (التي)، فيكونُ فيها الكسرُ كالمتقدِّم، وسيأتي في رواية: (ثُمَّ يَأْتِي الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ) [خ¦1753].
          إشارة: قولُه: (مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ) حالٌ، و(طَوِيلًا) صفةُ مصدرٍ محذوفٍ، أي: قيامًا طويلًا(3). /


[1] في (أ): (كإعرابها)، والمثبت من مصدره.
[2] زيد في (أ) كلمة غير واضحةٍ، ولعلها: (لـــ«الجمرة»).
[3] شرح هذا الحديث كله سقط من (ب).