الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: قد سن رسول الله الطواف بينهما فليس لأحد أن يترك الطواف

          1643- قوله: (لِمَنَاةَ الطَّاغِيَةِ(1)): (مَنَاةَ) بجرِّه بالفتحةِ، و(الطَّاغِيَةِ) صفةٌ لها، ولو رُوِيَ بكسرِ الهاءِ والإضافةِ لجاز، وتكونُ (الطَّاغِيَةِ) صفةً للفرقةِ الطَّاغيةِ، وهم الكفَّارُ.
          (لَعِلْمٌ): بالتَّنوينِ، أي: كلامُ عائشةَ لَعِلْمٌ، وفي بعضِها: (إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ)، فـــ(الْعِلْمَ) صفةٌ، و(مَا كُنْتُ): بلفظِ المتكلِّمِ خبرٌ، وعلى النُّسخةِ الأُولى: بلفظِ / المخاطَبِ، و(مَا) موصولةٌ منصوبٌ على الاختصاصِ، أو مرفوعٌ بأنَّه صفةٌ، أو خبرٌ بعدَ خبرٍ و(ما) نافيةٌ، و(كُنْتُ) هو بصيغةِ المتكلِّمِ.
          (فَأَسْمَعُ): بفتحِ همزةِ المتكلِّمِ مرفوعٌ.
          وقال ابنُ الملقِّنِ: (يَحتملُ أنْ يكونَ: «فاسْمَعْ» أمرًا، قال ابنُ التِّينِ: وكذلكَ هو مضبوطٌ في الأصلِ، ويَحتملُ أنْ يكونَ خبرًا عن نفسِه، قلتُ: وهو ما ضَبَطَه الدِّمياطيُّ بخَطِّه) انتهى.
          (كِلَيْهِمَا): وفي بعضِها: (كِلَاهُمَا) على لغةِ مَن يجعلُ المثنَّى في الأحوالِ الثَّلاثةِ بالألفِ، وقد تكلَّم على هذا المكانِ ابنُ هشامٍ في «المغني».[51ب] /


[1] في (ب): (للطاغية).