الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: لا لكن أفضل الجهاد حج مبرور

          1520- (لَكُنَّ): خبرُ المبتدأِ مقدَّمًا عليه، وفي بعضِها بلفظِ حرفِ الاستدراكِ، ونَصْبِ (أَفْضَل).
          إنْ قلتَ: ما المستدركُ منه؟
          قلتُ: الكلامُ المستفادُ مِنَ السِّياقِ، أي: ليسَ لَكُنَّ الجهادُ، لَكِنَّ الأفضلَ منه.
          وقال ابنُ قُرقُول: («لَكِنْ أَفْضَلُ» _بإسكانِ النُّون بالقلم، و«أَفْضَلُ» مرفوعٌ_ كذا لأكثرِهم(1)، ولِبعضِهِم: «لَكِنَّ» _بكسرِ الكافِ، وتشديدِ النُّون [بالقلم_ أي: لَكِنَّ الحجَّ في حقِّكُنَّ أفضلُ](2)).
          وقال الزَّركشيُّ: («لَكُنَّ» بضمِّ الكافِ وتشديدِ النُّون عندَ أبي ذرٍّ، على معنى ضميرِ جماعةِ النِّساءِ، والوجهُ حينئذٍ رفعُ «أَفْضَلُ» على أنَّه مبتدأٌ خبرُه «حَجٌّ(3) مَبْرُورٌ»، وعندَ غيرِه: «لَكِنْ» بإسكانِ النُّونِ، فيكونُ «أَفْضَلُ» مرفوعًا على أنَّه أيضًا مبتدأٌ، وخبرُه «حَجٌّ مَبْرُورٌ»، ويجوزُ تشديدُ «لَكِنَّ» معَ كسرِ الكافِ، فيكونُ «أَفْضَلَ» منصوبًا على أنَّه اسمُها). /


[1] (كذا لأكثرهم): سقط من (ب).
[2] ما بين معقوفين سقط من (ب)، ووقع في (أ): (لكنَّ الجهادَ...) تبعًا لـــ«المطالع»، ولعلَّ المثبت هو الصواب.
[3] (حج): ليس في (ب).