الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: انخسفت الشمس على عهد رسول الله

          1052- (مَنْظَرًا): قال البِرماويُّ: (هو بكسرِ الظَّاءِ، إمَّا بمعنى المكان، أي: منظورًا إليه، أو بمعنى المنظور، مَصدرًا بمعنى المفعولِ؛ كـــ«درهمٌ ضَرْبُ الأميرِ»، أي: مَضروبُه، و«نَسْجُ اليمنِ»، أي: مَنسُوجُه) انتهى.
          وقَرَأْتُه بفتحِ الظَّاءِ، وكذا هو بالفتحِ في أصلِنا.
          (كَالْيَوْمِ): أي: الوقت، قال ابنُ السِّيدِ: (تقولُ العربُ: «ما رأيتُ كاليومِ رجلًا»، و«الرجلُ» و«المنظرُ» لا يصحُّ أنْ يُشَبَّها بـــ«اليوم»، والنُّحاةُ تقولُ: معناه: ما رأيتُ كرجلٍ رأيتُه اليومَ رجلًا، وكمنظرٍ رأيتُه اليومَ منظرًا، فحُذِفَ المضافُ، وأُقِيمَ المضافُ إليه مُقامَه، وجازتْ إضافةُ «الرَّجل» و«المنظر» [إلى «اليوم»]؛ / لوقوعِهما فيه، كما يُضافُ الشَّيءُ إلى ما يَتَّصلُ به ويَلتَبِسُ).
          وقال غيرُه: الكافُ هنا اسمٌ، وتقديرُه: ما رأيتُ مثلَ منظرِ هذا اليومِ [منظرًا]، و(منظرًا) تمييزٌ، انتهى.
          وقال ابنُ الملقِّنِ: (الكافُ في موضع نصب؛ التَّقدير: فلم أرَ مَنْظرًا مثلَ مَنْظرِ شيءٍ اليومَ).
          (أَفْظَعَ): منصوبٌ صفةً لـــ(مَنْظَرًا)، وجوَّز فيه الخَطَّابيُّ أنْ يكونَ بمعنى: فظيع(1) كـــ(أكبر) بمعنى: (كبير)(2)، وأنْ يكونَ التَّفضيلُ على بابهِ، على تقديرِ: (منه).
          (وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ): الجملةُ مع الواوِ مُبيِّنةٌ للجملةِ الأُولى، على طريقةِ: (أعجبني زيدٌ وكرمُه) قاله الطِّيبيُّ. /


[1] في (ب): (قطع).
[2] في (ب): (كأكثر بمعنى: كثير)، والمثبت موافق لمصدره.