الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف

          ░3▒ (بَابُ النِّدَاءِ بِـــ«الصَّلَاةَُِ جَامِعَةًٌ»): (الصَّلَاةَ) هي منصوبةٌ على الإغراءِ، أي: الزموها، و(جَامِعَةً) على الحالِ، وحرفُ الجرِّ لا يظهرُ أثرُه في لفظِ (الصَّلَاةَ) لأنَّها على سبيلِ الحكايةِ عن إعرابِها الَّذي لها قبلَ وُقُوعِها في هذا التَّركيبِ.
          وفي بعضِها: (أَنِ الصَّلَاةُ): بالتَّخفيفِ، وهي (أَنْ) المفسِّرةُ، وفي بعضِها بتشديدها، فيكونُ خبرُ (أنَّ) محذوفًا، نحو: (حاضرةٌ)، اللَّهُمَّ إلَّا أنْ تَثْبُتَ روايةُ رفعِ لفظِ: (جَامِعَة).
          وقال بعضُ الفقهاءِ: جازَ فيه رفعُ الكلمتينِ أيضًا، ورَفْعُ الأوَّلِ ونَصْبُ الثَّاني، وبالعكسِ.
          وفي كلامِ البِرْماوي: (وفي «أنْ» حرفُ جرٍّ مقدَّرٍ، أي: بأنْ، ولا تأثيرَ له في اللَّفظينِ).
          وقال والدي ⌂: (ويجوزُ جرُّ «الصَّلَاة» لدخولِ حرفِ الجرِّ عليها). /