الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: الذهب بالذهب وزنًا بوزن

          1995- مسلمٌ: عن فَضَالةَ بن عُبيد الأنصاريِّ، قالَ: أُتي(1) النَّبيُّ صلعم وهوَ بخيبرَ بقلادةٍ فيها خَرَزٌ وذهبٌ، وهي من المغانمِ [تُبَاعُ](2) فأمرَ رسولُ اللهِ صلعم بالذَّهَبِ الذي في القِلادةِ فنُزِعَ وَحدَهُ، ثُمَّ قالَ لهم رسولُ اللهِ صلعم: «الذَّهَبُ بالذَّهَبِ وزنًا بوزنٍ».
          وعنه قالَ: اشتريتُ يومَ خيبر / قِلادةً باثني عَشَرَ دينارًا فيها ذهبٌ وخرزٌ فَفَصَّلْتُها(3) ، فوجدتُ فيها أكثرَ من اثني عَشَرَ دينارًا، فذكرتُ ذلكَ للنبيِّ صلعم، فقالَ: «لا تُباعُ حَتَّى تُفصَّلَ».
          وعنه قالَ: كُنَّا مع رسولِ الله(4) صلعم يومَ خيبرَ نبايعُ اليهودَ الأوقية(5) الذَّهَبَ بالدِّينارينِ والثَّلاثةِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلعم: «لا تبيعوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ إلَّا وزنًا بوزنٍ».
          وعن حَنشٍ أنَّهُ قالَ: كُنَّا مع فَضَالةَ بن عُبيدٍ في غزوةٍ، فطارتْ لي ولأصحابي قِلادةٌ فيها ذهبٌ ووَرِقٌ وجوهرٌ، وأردتُ(6) أنْ أشترِيَها فسألتُ فضالةَ بن عبيدٍ، فقالَ: انزعْ ذَهَبَها فاجعلهُ في كِفَّةٍ واجعلْ ذَهَبكَ في كِفَّةٍ، ثُمَّ لا تأخذنَّ إلَّا مِثْلًا بمِثْلٍ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلعم يقولُ: «من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخرِ فلا يأخذنَّ إلَّا مِثْلًا بمِثْلٍ».
          لمْ يخرِّج البخاريُّ عن فَضَالةَ بنِ عبيدٍ في هذا ولا في غيره شيئًا.


[1] في (ت) و(ح): (أتيت).
[2] سقط من (ق) و(ي).
[3] في (ت) و(ح) و(ش): (ففصَلْتُها).
[4] في (ت) و(ح) و(ش): (النبيِّ).
[5] في المطبوع: (الوُقِيَّةَ).
[6] في غير (ق) و(ي): (فأردت).