الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم

          1337- البُخاريُّ، عَنِ ابنِ عمرَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلعم قالَ: «إنَّ بلالًا يؤذِّنُ بليلٍ فكلوا واشربوا حَتَّى يناديَ ابنُ أُمِّ مكتومٍ»، قالَ: وكان رجلًا أعمى لا ينادي حَتَّى يقال [لهُ](1) : أصبحتَ، أصبحتَ.
          خرَّجَهُ في كتابِ الصَّلاةِ(2) [خ¦617]، وفي الشَّهاداتِ، في بابِ شهادةِ الأعمى. [خ¦2656] وخرَّجَ أيضًا عَنْ عُبيدِ اللهِ، عَنْ نافعٍ، عَنِ ابنِ عمرَ والقاسمِ بنِ محمَّدٍ، عَنْ عائشةَ: أنَّ بلالًا كانَ يؤذِّنُ بليلٍ، فقالَ رسولُ اللهِ صلعم: «كلوا واشربوا حَتَّى يؤذِّنَ ابنُ أُمِّ مكتومٍ، فإنَّه لا يؤذِّنُ حَتَّى يطلعَ الفجرُ».
          قالَ القاسمُ: ولم يكنْ بينَ أذانِهما إلَّا أنْ يرقى ذا وينزلَ(3) ذا. [خ¦1918]
          تفرَّدَ البُخاريُّ بقولِهِ: «فإنَّهُ لا يؤذِّنُ حَتَّى يطلُعَ الفجرُ»، ولم يقلْ: عَنْ عائشةَ عنِ النَّبيِّ صلعم: «إنَّ بلالًا يؤذِّنُ بليلٍ»، [إلَّا في روايةٍ للحمويِّ فإنَّهُ ذكرَ فيها النَّبيَّ صلعم، وقعتْ هذهِ الرِّوايةُ في الأذانِ](4) [خ¦622]، ولا قالَ: عَنِ ابنِ عمرَ: كانَ لرسولِ اللهِ صلعم مؤذِّنانِ بلالٌ وابنُ أُمِّ مكتومٍ.


[1] سقط من (ق).
[2] زيد في (ج) و(ك): (وترجمَ عليهِ بابُ أذانِ الأعمى إذا كانَ لَهُ مَنْ يخبرُهُ وخرَّجَهُ). هذه الزيادة أثبتها في المطبوع وهو الصحيح.
[3] في (غ): (ينزلُ).
[4] سقط من (ق) و(ي).