الجمع بين الصحيحين لابن الخراط

حديث: لما نزلت: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}

          1333- مُسلِمٌ: عَنْ عديِّ بنِ حاتمٍ، قالَ: لمَّا نزلتْ: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة:187] ؛ قالَ لهُ عديٌّ: يا رسولَ اللهِ؛ إنِّي أجعلُ تحتَ وسادتي عِقَالينِ، عِقَالًا أبيضَ، وعِقَالًا أسودَ أعرفُ اللَّيلَ والنَّهارَ(1)، فقالَ رسولُ اللهِ صلعم: «إنَّ وِسادَكَ(2) لعريضٌ، إنَّما هوَ سوادُ اللَّيلِ وبياضُ النَّهارِ».
          وقال البُخاريُّ، عنِ الشَّعبيِّ، عَنْ عديِّ بنِ حاتمٍ، قالَ: أخذَ عديٌّ عِقَالًا أبيضَ وعِقَالًا أسودَ، حَتَّى كانَ بعضُ اللَّيلِ، نظرَ، فلمْ يستبينا، فلمَّا أصبحَ؛ قالَ: يا رسولَ اللهِ؛ جعلتُ تحتَ وسادتي [عِقَالينِ](3)، قالَ: «إنَّ وسادَكَ(4) إذًا لعريضٌ، أنْ كانَ الخيطُ الأبيضُ والأسودُ تحتَ وسادتِكَ». [خ¦4509]
          وعَنْ عديٍّ أيضًا، قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ؛ مَا الخيطُ الأبيضُ مِنَ الخيطِ الأسودِ أهما الخيطانِ؟ قالَ: «إنَّكَ لعريضُ القفا إنْ أبصرتَ الخيطينِ»، ثُمَّ قالَ: «لا، بل هوَ سوادُ الليلِ وبياضُ النَّهارِ».
          خرَّجهما في التَّفسير [خ¦4510]، وقد خرَّج حديثَ عديٍّ في الصِّيامِ [خ¦1916] أيضًا [بمَعْناه، ولم يقلْ: «إنَّك لعريضُ القفا»](5) .


[1] في غير (ق) و(ي): (من النهارِ).
[2] في المطبوع: (وسادتك).
[3] سقط من (ق) و(ي).
[4] في (ي): (وسادتك).
[5] سقط من (أ) و(ق) و(ي).