إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: حق العباد على الله ألا يعذبهم

          600- حَدِيثُهُ:(1) عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: بَيْنَا أَنَا رَدِيفُ النَّبِيِّ صلعم لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا أَخِرَةُ(2) الرَّحْلِ، فَقَالَ: يَا مُعَاذُ؛ قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ / وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: يَا مُعَاذُ؛ قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: يَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ(3)؛ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ(4) وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «حَقُّ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ(5)» ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: «يَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: «هَلْ(6) تَدْرِي مَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ إِذَا فَعَلُوهُ؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلُمُ، قَالَ: «حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ أَلَّا يُعَذِّبَهُمْ». [خ¦5967]
          وَفِي لَفْظٍ: عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلعم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ؛ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ؟ وَمَا حَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقُّ العِبَادِ عَلَى اللهِ أَلَّا يُعَذِّبَ مَنْ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ أَفَلَا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ؟ قَالَ: «لَا تُبَشِّرْهُمْ، فَيَتَّكِلُوا». [خ¦2856]


[1] في هامش (ب): (في حقِّ الله على عباده، وحقِّ العباد على الله ╡).
[2] في (أ): (آخرة).
[3] (بن جبل): ليس في (ب) ولا في «اليونينية».
[4] كذا في النسختين، وهي رواية الكشميهني، ورواية «اليونينية»: (لبيك رسول الله).
[5] زيد في (ب) و«اليونينية»: (شيئًا).
[6] (هل): ليس في (ب).